- 2009/11/09
- خاطرة
- الزيارات: 3٬305
- تعليق واحد
يا تُرى هل أحسنتُ القرار؟
يا تُرى هل أحسنَّا القرار؟
لطالما كانت تُردد والدتي على مسامعي سؤالاً:((ابنتي هل أحسنتِ القرار؟))
لم يكن في حسباني يوماً أن أكون ضحية نتيجة الخوف من اتخاذ القرار،
حين نحزم حقائبنا ونتجه إلى الأمام بحجة أننا نريد الإعلان عن قراراتنا
سفراً كانت أو استقراراً أو ارتباطاً،
حين نمزق أوراقنا القديمة وندعي أننا نجحنا في اتخاذ قراراتنا وامتحانات الحياة بامتياز،
في حين أننا مازلنا لم نتحرر من ماضينا واستعجلنا بقراراتنا القاتلة أحيانا،
ماذا لو كنا مخطئين في قراراتنا؟؟
ماذا لو اكتشفنا أننا نثق بالقرار وأن الماضي ماضٍ مضى وانتهى؟
نثق ونثق ونثق في وقت أصبحت الثقة هي اللغة الميتة في الوثوق باتخاذ قرار،
حين نصافح أشخاصا فإننا من قلوبنا نبتسم لهم ومن صِدقنا نتحدث إليهم،
إلا أننا حين نستديرعنهم نشعر برماح الكلمات متجهة صوبنا،
نثق بمن نحب ثقة عمياء ونتجه إلى مجال لا نفقه فيه شيئا ونتخلى عن كل شيء لأننا فقط نحن أصحاب القرار،
لا نريد نصيحة ولا نريد عتابا،
لا نريد شيئا،
أحيانا نتخذ قرارات في وقت عصيب نتيجة خوفنا وضعفنا ربما لأننا مازلنا لم ندرك مكامن قوتنا أو مازلنا لم نصل إلى الحد الذي سننفجر فيه،
لكن حين يحين وقت الانفجار فكأننا لأول مرة نعرف من نكون،
نكتشف أننا نشكل شيئا من الضمير ( أنا ) والفعل ( أريد )،
نكتشف أننا نريد أن نكون عبارة ( أنا أريد ) أو ( نحن نريد )،
لنا الحق في أن نحب ونختار من نحب ونكمل المشوار مع من نحب ونتحمل مصير قراراتنا لأننا وبكل بساطة نحن من اخترنا،
فلنختر ما نريد بلا خوف ولننصت إلى ما نريد نحن ثم الآخرين ولنحكِّم عقلنا وقلبنا،
فأحيانا يخطئ العقل في معادلته ويصوبه القلب وتستمر الحياة.
ويا تُرى هل أحسنتُ القرار؟
بقلمي: عبير أكوام (08/11/2009)
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
حسن القرار علامة من نبوغ الفكر و قوة التوازن الشخصي لدى الفرد.
ولا اظن ان احدا منا كانت كل قراراته صائبة .فالقرار يحتمل الصواب كما يحتمل الخطا
لكن علينا ان نسعى دائما الى اتخاذ المواقف الصحيحة حتى نعلم فعلا ما نريد.
الف شكر على مقالك الراائع…….