- 2010/02/04
- خاطرة
- الزيارات: 2٬870
- أضف تعليقا
سيشهد التاريخ
سيشهد التاريخ أننا أمة سالت دماء أبنائها الشهداء أنهارا مضطربة لتمحو آثار من استساد و ادعى القوة وتجبر في الأرض.
لابد أن يشهد التاريخ يوما لعرب اليوم بالعزة والشهامة، ومهما طال الزمان فالأوضاع على حالها لا تدوم و الآيات جاهزة للانقلاب، جاهزة لأن يكون العرب أعزة ويصبح الصهاينة أدلة، وكل زمان ولى عرف من قال “كلمتي العليا”. ولسان حال اليوم يقول لأعداء الإسلام تمتعوا فإن متاعكم قليل وزادكم نافذ لا محالة، ابطشوا فبطشكم هوان عليكم وجبروتكم سيرد في نحوركم حين يشهد عليكم التاريخ وإن غذا لناظره لقريب…
سيشهد التاريخ بانبلاج فجر العدالة بين قصور العرب والمسلمين، سيشهد ببزوغ فجر ينتشل العرب من سباتهم العميق وينفض عنهم غبار الجمود والإستصغار الذي تجرعناه من كأس صهيونية نمنا على إثرها ولن نستفيق منها حتى ذلك العهد وسنملؤها لهم سموما من يحموم لا أمل في النهوض بعدها، حينها سيشهد التاريخ بغروب شمس الإمبريالية الهمجية إلى الأبد وحلول العدالة وقوانين السماء.
حينها سيفرح الفضاء بزوال عهد المغضوب عليهم… وقد علمنا التاريخ أن ظهر المتجبر لابد أن ينكسر، وعلمنا النهار أن سواد الليل لابد أن ينجلي…
صحيح أن سواد أمتنا اليوم حالك، وظلام ليلها دامس، لكن النور سيأتي مهما طال الزمان، و بعد السواد يأتي البياض، بعد الكرب يأتي الفرج، وسيشهد التاريخ مرة أخرى بأن مجد العرب ما ضاع يوما ولكنه مصون لم يكتب له الظهور إلا في ذلك الحين ليرد بأس اليهود في حجورهم، و يران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.
سيتذكرون أنهم كانوا يوما قوما جبارين فغدوا ضعافا صاغرين، سيقولون قد كنا طاغيين ظالمين فحق علينا القول و أصبحنا في دارنا جاثمين، و سنذكرهم بالجبن و الطغيان وننعتهم بأحفاد القردة و الخنازير.
سيأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه العرب أعرابا كما كانوا قبل أن يناموا… و يأتي ذلك اليوم الذي تضمحل فيه بركة ماء اليهود فلا يجدون شرابا و تخمد فيه نارهم فلا يجدون نورا ولا طعاما…
سيأتي ذلك اليوم الذي يشهد فيه التاريخ أن الحق معنا و النصرلنا و القدس لنا…
بقلمي: ادريس ورزكن
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.