- 2011/12/28
- خاطرة
- الزيارات: 4٬160
- تعليق واحد
في ثنايا همس المراهقين (الجزء الأول)
لا أعرف كيف أبدأ وكيف أنتهي أو كيف أصف، لكنني أعرف الدافع الذي يجعلني أحن إلى تلك الأيام، كجميع المراهقين أنا مراهق، وإن كنت أكره أن أصف نفسي بهذا اللقب لكن القلب العجوز يناسي الكبرياء ويسمي الأشياء بمسمياتها. وإن كنت أكره أن أكشف عورات حياتي كمراهق، فأنا بقلبي العجوز ثانية أتناسى الكبرياء وأكشف عن ثنايا همس المراهقين.
ربما الحمق هو تشبيه واضح لتفسير أيام المراهقين، لكنني بعد كل تلك الأعوام أيقنت أن الأيام تغيرنا نحو الأسوأ وبطبع المدينة القاسي، تقسى معه قلوبنا. لكننا كمراهقين كنا أحراراً نأبى احتلال الجميع لنا.
ولأني أكثر قول المراهقين فلا أراه يفسر ما شعرت به في تلك الأيام، لقدت كنت المراهق الوحيد، الذي يخبئ كل شيء في عمق قلبه، يفيض قلبه وهو ساكن لا يحرك شيئا يذكر، ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي أندم عليه طول هذه السنين.
في ثنايا همس المراهقين هناك أحلام وأوصاف وأغان جميلة كتبتها الأيام الوردية والقاتمة، هناك ألم ومشاعر جياشة، كنا نحن المراهقين نتجاهلها ونتركها في الهوامش أو نجعلها مجرد همس لا صدى له، وليس له سامع غير جدران قلوبنا المطوقة بالتكتم و الكبرياء. إن قصة المراهقين عادية، وأنا شخص عاد وسط آلاف المراهقين الذي أحس يوما بما أحسوا به، فأراد أن يكتب حتى لا يمسح الزمان ما كتبه القدر للمراهقين.
روحنا الدعوبة وضحكات المراهقين، شيء مجنون لكنه بهار تلك الأيام التي عشناها، زيته مشكلاتنا الصغيرة ومقلاته الثانوية! في خضم ذلك كنا نتمتع بتلك الأيام وكان أشد أوقات تمتعنا بها عندما تجرعنا ألمها واكتوينا على جمرها! لا تطلبوا مني تفسيراً، فبطول تلك الأيام ظل هذا الشيء عصي الشرح.
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
الحنين الى المراهقة وصناعة الاسباب لما كان في ذات يوم ليس سوى بوابة عتيقة ربما احسن ما يفعل الا نخوض فيها فهذه البوابة ما هي الا طريق لمتاهة متاهة قد اقفل بابها وانى لنا ان نفتحه