- 2012/02/01
- خاطرة
- الزيارات: 5٬115
- تعليق واحد
لن أغيب عنكِ
قالت والعين مغمضةٌ: “أأنت هنا أم أن النسيم قد قرع الباب مجددا؟”، قلت لها: “وهل النسيم يحمل رائحتي؟”، قالت: “رائحتك منذ غادرت لم تفارق ذاكرتي؛ في كل مكان زرناه في كل مكان حفظناه هناك رائحتك، وكيف لي أن أميز وأنا أغمض عيني؟”، قلت: “افتحيهما فأنا عدت إليكِ بعد طول غياب”، قالت: “لا أريد فتحهما أخاف أن يكون حلما، وإن فتحت عينيَّ تبخرت أمامي وعدت وحيدة، لهذا أفضل أن أحيا ضريرة وأنت بجواري على أن أكون وحيد”.
مددت يدي وأمسكت يدها وسحبتها إلى أحضاني. قلت لها: “هذا أنا عدت ولي عتب على الزمان الذي فرق بين اثنين باركهم الرب بنعمة الحب”، قالت ودموعها تحرق صدري: “أهذا أنت؟”، قلت: “نعم”، فدفعتني بيدها باكية وقالت: “ما أنت، أتتركني وتغيب وتعلم أن أنفاسي في البعد تشيب، وكل الدموع التي سقطت على وجهي من أجل حبيب”، ورمت بنفسها علي وضربت صدري بيديها وقالت: “انتظرت كثيرا، ولو بقيت العمر من أجلك فليس كثيرا”، قلت لها: “رغم البعد والغربة وطواحين أيامي الصعبة تبقين أنت النجمة التي أهتدي بها وأعدك لن أغيب ثانية؛ أسبوع قد أشعل النيران، فكيف لو غبت عنكِ أشهرا وأعوام؟ اطمئني فالله جمعنا ولا أحد سواه سوف يفرقنا…”
(((أحبك)))
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
خـلايـا جـسـمـي تـراقـصـت طـربـا لمـقـدمـك
اقـتـربـ أكـثـر وأكـثـر
فـأنـا احـتـاجـك أكـثـر
أنـامـلـي تـتـرقـب
وعـيـنـاي تـتـأمـل
كـل نـبـضـة مـنـك تـحـيـيـنـي
كــل نــظــرة مـنــك تــرويـنـي
عـيـنـاك دواء
بـل هـي تـريـاق شـفـاء
سـكـونـك يـغـرقـنـي فـي بـحـر أزرق
يـديـك تـمـنـحـنـي مـصـلا أبـدياً لـلـبـقـاء