- 2012/04/28
- شعر
- الزيارات: 3٬657
- أضف تعليقا
يا ليت الأيام تعود
محمرة وجنتاك مخضبة الحناء
ناضرة وعجوز أنا حين النسيان
مكتنزة بصفوة كشموخ الأركان
مخضرة حياتك محببة لكل عيان
عيناك سهل تركض فيه الجياد
والفرسان فيه تلقى الحتف سيان
تبصرك العين شاخصة مبهرة
من عظمة الصنع وحلاوة اللسان
اخضرت فيك الربى بعد قحط
وجرت فيك الأنهار كما الوديان
غارت منك العرائس يا مهجة
والورود… وانمحت الوجوه الحسان
نورك مثل الشمس يسطع ثاقبا
فلا الشمس منك فضلى ولا الغزلان
لا التأنيث لك فخرا ولا التذكير حلا
بل الملاك أنت جمالا وعرفان
أنا الصريع دونك حتما هالك
يقودني دبيب الفراق بعدك والخذلان
يعتريني الصمت للحظات صارخا
يا ويلتاي دونك من بيّن الخسران
يا ليت شعري من دوام الأيام…
حيثك طائر بشجي الألحان
تغنيتك بكل فخر وأمل… واحترام
بما ارتديت من ألوان الطيف والأشجان
بما احتويته من شاعرية هوجاء
تستفزني عنوة بنصل الفرسان
توقظني ليلا لأتأملك في الظلام
فأراني متقلبا كفرشاة فنان
أرسمك بخيوط الليل الطويل
ويطليك انبلاج الفجر بالألوان
أستميحك عذرا من قصور رسومي
ومن مغبة الشعر وسوء الإتقان
يوم استلمت ظرفك مشفرا
غصت عميقا وتسلمني البركان
بركان ثائر من عواطف الربيع
يملي علي كلماتك بكل الأوزان
وجدتك في الرسالة كعادتك شجية
مانحة سخية بالحب والحنان…
سامرة فوق تلال من الود الودود
عجيبة قصتك المحبكة بإتقان..
سعدت بصدق ومرحت كطفل
وفي آخرها أيقظني تاريخ حزيران
آه رسالة قبل ثلاثة أعوام
هكذا تخذلني دوما لعبة النسيان
أو هكذا يقودني باطن عقلي
ليطل عن ماض ابتلعه الزمان
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.