- 2009/11/01
- أسرة ومجتمع
- الزيارات: 3٬690
- تعليق واحد
التعليم كمشكلة في المغرب (تتمة)
نتحدث عن التلميذ المنزوي في ركن القسم، لم يجد من يأخذ بيده، لم يشغل بأنشطة تنمي جوانب شخصيته الذهنية والحسية والوجدانية والحركية، هو مهمل من قبل أستاذه ومن والديه… وهو تلميذ نجيب مفعم بالحيوية يحظى بالعناية…
نتحدث عن الأستاذ الذي لا علاقة له بالتعليم كان للصدفة وحدها أمر تقرير مصيره، لم يعمل ما يحب ولم يحب ما يعمل، هو شخص يعد الأيام تواقا إلى العطلة والغياب والتغيب. وهو أستاذ نشيط وان لم يعمل ما يحب إلا أنه أحب ما يعمل، هو شخص مبادر مبتكر، يتحمل فوق ظروفه الاجتماعية ظروف تلاميذه.
عن أي والدين نتحدث، هم أصناف وطبقات فمنهم المثقل بالأعباء الأمي، همه تسويف ابنه حتى يصل سن الخامسة عشر ثم إيداعه لدى النجار أو الحداد أو البائع بالجملة… ليتعلم حرفة وليقتص منه دراهم معدودة.
وهو أب مهتم بأبنائه آثر التعب على الكسل فقط لينعم أبناؤه بما لم ينعم به.
كل طرف من الأطراف الثلاثة السابقة يعكس وجهين اثنين؛ فالوجه الأول يهدم ولا يبني، وإن بنى فبناؤه عشوائي مغشوش آيل للسقوط، الوجه الثاني يحاول أن يبني وإن بنى فبناؤه صلب رصين يمكث في الأرض.
فاختر أي الوجهين ترغب…
وهذه مشاهد عادية وغريبة، من وحي الخيال وأي تشابه في الشخصيات والوقائع فان الواقع وحده يتحمل المسؤولية:
- 1. أستاذ يعمل بالقطاع العام يتزوج قسرا بأستاذة تعمل بالقطاع العام ينتجون أطفالا يدرسون بالقطاع الخاص.
- 2. وزير يبشر بجامعة منفتحة تضمن تكوينا رصينا… وكل ما إلى ذلك من هذا الكلام يرسل أبناءه إلى الخارج لمتابعة دراستهم.
- 3. أستاذ يشرح أن من غشنا ليس منا وفي الامتحان المهني يصرخ أنا لست منكم. فهو غشاش فافضحوه.
- 4. مدير أكاديمية يعلن أن الدخول الحالي أفضل دخول مدرسي ونسبة الاكتظاظ وظاهرة الأقسام المشتركة في ازدياد…
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
للأسف هذا هو الواقع المشترك في الدول العربية كافة خصوصا المغرب العربي.
🙁