- 2010/01/06
- شعر
- الزيارات: 3٬024
- التعليقات: 3
على مقهى الذاكرة
أجلس..
على مقهى الذاكرة
في هذه الصورة..
وعلى هذا الكرسي المكسور
أجلس..
أغمض عينيّ عن العالم
دون أن يُسدَل جفني..
أراجع ما عشتُه من حياتي
عمري أنا..
نعم عمري
لكني لم أعشه!!
لم أحياه!!
أهو عمري؟
فلِمَ يهرب مني
أتشبث به كالغريق
لكنه يدفعني بكل قواه
يغلق أبوابه في وجهي الشريد
يهرب.. ويهرب
الى تلك العقارب المتجمدة
يدحرجها من فوق جباله الشاهقة
تسقط على السفوح
ثم تصعد
وتسقط
وتصعد من جديد لتسقط
كأنفاسي العليلة
على مقهى الذاكرة
تجالسني الأحلام الماضية
نرتشف سويا أحزاننا
وأوهامنا
وسرابَ الوجوه التي غادرت
نرتشف دون أن ندري
سُمّ الأقدار
حلاوة المَرار
وما كان مذ عمرٍ
يسمى أسرار
نجالس أشباح أقمارٍ ماتت
وشموسٍ انتحرت
ونرتشف أنفاساً اختنقت
على مقهى الذاكرة
والأمطار تغسل كراسيَ
على أرصفة الأفكار
وطاولات دموع السماء عليها تنهار
تدوس أقدامُ القدرِ على وجه الحلم
وتبتر أناملُه أوراقَ الأزهار
على مقهى الذاكرة
تنتحر الذاكرة
لتبعث من جديد
في الذاكرة
فهي لا تملك عمرا واحدا..
بل أعمارا وأعمارا!!
بقلمي: أسماء أخزان
6/1/2010
التعليقات: 3
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
في نزهة مع الذاكرة،
طفلة كئيبة
وفتاة سجينة
وطفل مكبل
وأم عليلة
على كرسي مقابل بحيرة السواد
ابتسامة رغم الألم،
وحرية بعد التعبد
وشفاء بعد مرض
قصاصات بقيت في كل مكان
لايشهدها أحد سواي،
أنتظر فقدانها حتى تولد من جديد…
قلم عهدته يفوح بخاطري دوما،
محبتي لك يا أسماء
كوني كما تحبين عزيزتي، كوني بخير
سأكون..
هناك من جديد
على مقهى الذاكرة
في حقيبتي حفنة صور
ورزمة من الرسائل الصفراء القديمة
هناك سأكون
فأنا غير هناك..
لا أكون!!
/
/
شكرا لكِ عبير على كلامك وكلماتكِ الرقيقة
فكوني دوما بالقرب كي تقرئي عبير بين سطوري:)
مبدعة حقا يا اسماء، اسلوبك يستهويني و يحملني من عالمي اخاص الى عالمك الرائع المليئ بالاشياء التي نحس بها و لكن نفتقدها بصراحة في هذا الزمن .
دمت بالف صحة و سلام