- 2010/10/27
- شعر
- الزيارات: 3٬700
- تعليق واحد
دموع شقائق النعمان
يا رجل الكذب والنسيان..
يا من أغرق قلبي حد الموت
في قصيدة كتبها بعمق فنجان
يا من ذبح زهوري
وأعدم شقائق النعمان
وادعى بزيف الكاذب
أنه قادم من أسطورة
من زمان الفرسان!!
كيف صنعت مجدك
من شظايا البركان
ورسمت طريق العودة
ورميت العنوان
ورسمت على محياك
معالم الانسان
كيف أتفوه ببركاني
وكيف يا حبيبُ أقوى على النسيان
وكيف استطعتَ شنقي
وعن حبي أعلنتَ العصيان..
الكلمات التي طالما امتهنتُها
صارت سياطا على قلبي
تجلدني بها
تقتلني بها
تذبحني
وتصلبني
على أوراقك وأوراقها..
حين أفتح فمي للكلام تسبقني أهاتي
يقذف القلب شظاياه الملتهبة
يصير فمي فوهة
وعيناي سماء بقمرين واحد يصَدِّق والآخر قد جن
وجبيني كتاب يتبرأ من كلماته
حين أحرك شفاهي لأقولها..
تنتحر الحروف فوق ثغري..
يموت التعبير شنقا بحبال خداعك
والليل يلقي بنجومه على جمجمتي نارا وجليد..
يسخر البوح مني
وينزوي القلب بعيدا عني خوفا
وأتمنى الموت فيتسلل أحيانا
ويزورني أحيانا
ويمد يده أحيانا..
وفي النهاية ينفخ بداخلي روحا أكثر بؤسا من روحي..
ما أطول أعمار البائسين
وما أقصر أعمار من يصدقون ويفرحون..
وما أبعد الحلم الذي يقدم في أيدينا وقد قطعها النفاق..
والحب المزيف دون اعتناق
حين أطبق شفاهي..
تعضني الكلمات
تضع خناجرها في حلقي..
تغص صمتي..
وكلامي..
أي كلام أقول؟
وقد أحببت بجنون
أي كلام أقول..
وكلما حاولت الجهر أجهشت بالصمت كثمثال بقلب يحب
كبكماء دون يدين تشير بهما!!
أيها الهادئ كذئب!!
كيف استطاع الشيطان ارتداء قناع الشعراء
وكيف أتقنت النار دور الماء
وكيف أعدم الحب على مقصلة الكذب الهراء
وأغانينا كيف حولتها لنحيب..
كعويل نساء
سأصفق لدورك..
لشعرك.. لكلامك..
سأصفق لوعودك ولزيف حبك..
لنبرة صوتك، ولموت أحلامي وزيف أحلامك!!
أيها الشاعر..
من أين تأتِ بزيف المشاعر؟؟
وقلب لا يعرف الحب
وجنون الماكر؟؟
أيها الشاعر
لستَ بشاعر!!
فكم من شعراء لم يكتبوا
وكم من كلمات لم يقلها الشعراء
لست بعاشق..
ولا تملك نبل العاشقين
ولا قلب المحيبن..
لا تملك قلبا..
بل مقصلة تمد عليها أعناق المساجين.
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
من اعذب ما قرأتُ لك عزيزتي أسماء..