- 2011/01/16
- ثقافة وفنون
- الزيارات: 3٬426
- أضف تعليقا
الروح
لا يمكن لنا أن نعارض فكرة أن الفلسفة المعاصرة تقوم على تقديم شروح للمفاهيم السائدة في هذا العصر، الذي يوصف بعصر العجاب، ويخلق ما لا تعلمون.
الحقيقة، الحرية، المساواة، النوم، كلمات وكلمات لا معنى لها عند الإنسان المادي، الذي انتزعت منه القيم الإنسانية، وأصبحت سرابا تذرف عليه الدموع، وأصبح ذئبا يراقب الكلب، حتى إن نام أو غفل، انقض على القطيع، وكانت له عشاء لذيذا.
الحب عندما تتلفظ به في البيت يكون حبا موجها إلى الأبوين، أو الإخوة، فيكون حبا صافيا نقيا، وفي الشارع، والمدرسة الحب هو ذلك الذي تنطوي عليه الغريزة الجنسية التي تستيقظ عند جناح الليل لتعلن ثورتها عليك. إذن المصطلحات تختلف من مكان لآخر، فالحرية عند العرب، ليست هي الحرية عند الغربيين، فالإنسان الغربي يطلب الحرية للكلب، والقرد، أما نحن فنطلبها للإنسان، الذي نفخ الله فيه من روحه، وجعله خليفته في الأرض، وسخر له الشمس، والقمر لكل مستقر له ، فمالكم تنكرون.
الجسد، البدن، الجسم، والروح، والنفس، ألفاظ عديدة لشيء واحد هو الإنسان؛ خلق ويخلق لذاته أسماء جمة.
لاحظ معي آخر حرف من كلة روح، وأول حرف كلمة بدن يكونان كلمة جمعت بينهما هي الحب، أين هو؟ ، الإنسان تكون على نسمات الحب، فكان سلاحه الأعظم ليواجه به البغضاء. “وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير”.
الحب لا يوجد في عالمنا المحسوس، إنه في عالم المثل ولن تحبوا حتى تعرفوا الحب الصادق.
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.