- 2009/10/22
- شعر
- الزيارات: 7٬029
- التعليقات: 2
جسد بين القلب والعقل!!
مساءُ الشوق يا طفولتي البعيدة
مساءُ ذكرى..
في جوفي بضعُ أنفاسٍ مخنوقة
تترجى الخروج
كامنةٌ في أعماقي الطفولية
أخشى عليها من الغرق في المروج
والموت بطعنة واقعٍ حادٍ
أو يبتلعها بحرٌ بالحسرةِ يمُوج!!
فيا صُور ملَّت رؤيتي
ومرايا سئِمت مُقلتي
كيف لي الخروج؟!
من أمسٍ يسكنني
وكيف له مني الخروج!؟
قلبي القديم كذكرياتي
يحكم الأمس قبضته عليه
يحكمها جيدا..
حتى يكاد يتوقف عن النبض
يحفر بالسيف تلك الطفولة القصيرة
كعمر الفرحات
على جدران القلب المشقوقة
كأرضٍ جرداء
ذاك القلب القديم كأمسي
أتراه يذكرني
أم أنه جسد في صدري
وروح في أعماق الذكريات!!
وهذا العقل الذي
توقف في أمسي الماضي
رافض اللحاق بالأيام
رافض الخروج من الأحلام
تحاصره الأماسي
ويظل بعيدا عني
عقل مسافر
في الوحدة يقاسي
وهذا الجسد الذابل
كزنبقة هجرتها الفصول
يظل بين العقل والقلب
قابعا على رصيف الحيرة
مشردا..
أو كعابر سبيل في حلم لن يتحقق
/
بقلمي: أسماء أخزان
تحياتي
التعليقات: 2
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
وفي حلم نتمنى أن يتحقق،
أتُراه سيميل الى القلب الذي استكان الى تلك الروح وينسى أمسه الذي مضى،
أم تُراه سيميل الى ذاك العقل الذي مازال يبكي على أطلاله كامرئ القيس،
أحيانا يُضيعني هذا التساؤل،
يضيع القلب
ويضيع العقل
وولنا أن نمشي بلاهما..
عزيزتي أسماء،
عهدتك دوما هكذا
حاملة معنى يُقاربني دوما،
ومنتقية حروف سهلة،
كوني بخير لاحرمني الله من صدق ذاك القلب الصغير
كوني بصحة
هذا جميل حقه بارك الله فيك