- 2011/06/24
- خاطرة
- الزيارات: 2٬600
- أضف تعليقا
أيستطيع أحد أن يستغني عن ظله؟!
… ومضى بي ظلي.. يقودني فأتبعه.. يرشدني حينا وأرشده حينا.. مررنا نحن الاثنين معا، أنا وهو بعوسجة.. وكنا نمشي معا لا أنا أرشده ولا هو يقودني، وفجأة… وفجأة علق ظلي بالعوسجة دون أن ألقي بالا إليه… وجدت نفسي بلا دليل ولا رفيق يمزق غلالة وحدتي يفرج كربي، ويبدد كآبتي… التفتت حولي فلم أجده… ظننت أنه تأخر كما كان يفعل كلبي… وهو الآن في طريقه إلي… قلت ونفسي: “ربما هو الآن يتبول على العوسجة”… وظن هو أني خذلته، فأطلق صرخة في رداء ضحكة: “أتخذلني هكذا وكأننا لم نكن صاحبين يا ابن الخطيئة؟”، وأمطرني بسيل من الشتائم البذيئة.
كيف أخذلك؟! كيف أخذل نفسي.. يا ظلي.. يا صاحبي.. ويا مرشدي ودليلي .. كيف؟؟!
كان كغلالة عالقة بعوسجة.. انتشلته يقطر دما.. تعانقنا وتبادلنا كلمات الاعتذار التي تليق بالمقام.. ومضينا نواصل طريقنا.. يقودني فأتبعه.. أقوده فيتبعني.. يرشدني حينا وأرشده حينا..
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.